عارف الزوكا .. الرجل الاخطبوط

يدير الضابط المخضرم والمسئول الكبير في جهاز الأمن القومي خلية من أكبر خلايا مرفقه الأكثر أهمية على الاطلاق بل وأكثرها نشاطا" وحيوية وتضم شبكة واسعة ومعقدة من مسئولي الصف الأول والثاني وقادة عسكريين وتجار وسياسيين ومن مختلف اطياف المجتمع والمستويات الشعبية ويعد رجل المهمات الصعبة حلقة الوصل و أحد ضباط الأتصال مابين القصر الرئاسي وقيادات "القاعدة" وقد تدرج بسرعة البرق في وظيفته لمهارته ودقة عمله من سائق "دباب" أجرة إلى أعلى المراتب ، أنه رجل من العيار الثقيل أعتمد ويعتمد عليه النظام في كثير من القضايا المعقدة والمسائل الشائكة وهو أحد المقربين من قائد الحرس الجمهوري اللواء أحمد علي عبدالله الشخص الأوفر حظا" للوصول لكرسي الرئاسة وأحد قادة جناحه والمحسوبين عليه وهذا ما يفسر كيف أن أوامر لأي إدارة أو مرفق لا ترد بل تنفذ على أكمل وجة وبأسرع وقت ووساطاته ناجحة بامتياز عند أي مسئول صغيرا" كان أو كبيرا" بأختصار أنه صاحب العلاقات الواسعة والنفوذ الأوسع وقد بدأ واضحا" مدى حساسية وجسامة المهمة الملقاة على عاتقه خصوصا" بعد العملية الغريبة والكمين المسلح الذي تعرض له محافظ شبوة ومرافقوه - التي حشرت فيها القاعدة إلى الزاوية - في وادي يشبم وشابها كثيرا" من الغموض وفاحت بعدها روائح عفنة تدل على تورط أسماء بارزة وأنتشرت أشاعات وعلامات أستفهام لا زالت عالقة في الأذهان كما أنتشرت روائح آخرى عن قضايا آخرى تتعلق بإحياء ثأرأت قبلية وفتن عشائرية ومناطقية وعمليات تصفية معقدة.
القريبين من شخص يحيطونه بهالة ضخمة من الهيبة والكرم والتواضع وخدمة قضايا الناس ولا يخفون حقيقة الوضع الذي يعيشه من بذخ يحسد عليه وصرفيات مهولة بل يفاخرون بذلك فهو معروف حتى للعامة بموائده السلطانية وتحويلاته المالية المتناثرة أثناء بعض المراحل الحاسمة والحساسة كالأنتخابات وغيرها.
الرجل الذي يناديه أصدقاءه ومحبيه الكثر بأبو عوض يعيش عقده الخامس وبدأ يغزو رأسه الشيب معروف بسفرياته الخارجية خصوصا" للدول الأوربية ومشهور بسهره الدائم عند أصدقاءه مشغولا" بالمهام الحزبية ومثقلا" بخدمة أبناء قبيلته وهموم منطقته إذ لا يصل بيته غالبا" إلا في أوقات متأخرة من الليل .
وكان من بين آخر المهام التي أوكلت للزوكا وأنجزها هذه المرة بتفوق عالي مع مرتبة الشرف مهمته الشاقة والصعبة في غربلة الجمهور الذي سيدخل حفل أفتتاح خليجي عشرين ومباراته الأولى حيث قام بتحييد عناصر الحراك الجنوبي من خلال توزيعه تذاكر الدخول وفق خطة محكمة كللت بالنجاح الباهر.‏